الشباب المؤمن مشارك جديد
عدد المساهمات : 5 تاريخ الميلاد : 09/02/1989 تاريخ التسجيل : 13/02/2010 العمر : 35 البلد : العراق
| موضوع: الاية التاسعَ عشرة من سورة الاسراء الجمعة أبريل 04, 2014 8:49 pm | |
| قال الحق سبحانه وتعالى :{وَمَنْ أَرَادَ الْآخِرَةَ وَسَعَى لَهَا سَعْيَهَا وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُولَئِكَ كَانَ سَعْيُهُمْ مَشْكُورًا} [الإسراء : 19] ماالرؤية التفسيرية لسماحة العلامة السيد علي المدني (حفظه الله )، لهذه الاية وما البعد التربوي الاخلاقي الذي ينتهجه السالك لمرضاته سبحانه وتعالى. ودمتم موفقين | |
|
مكتب السيد سماحة السيد علي المدني
عدد المساهمات : 18 تاريخ التسجيل : 21/01/2010
| موضوع: رد: الاية التاسعَ عشرة من سورة الاسراء الأربعاء أبريل 09, 2014 12:18 pm | |
| بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله والصلاة على رسول الله محمد واله الطيبين الطاهرين واصحابه الغر الميامين ومن تبعهم بإحسان الى يوم الدين . السلام على السائل الكريم وعلى كافة المؤمنين ورحمة الله وبركاته . اما بعد فالمتامل في اسلوب القران الكريم يجده عادة يعطي الصورة ومقابلها ، لان الشى يزداد وضوحا بمقابله ، والضد يظهر حسنه الضد، ونرى هذه المقابلات الضديه في مواضيع كثيره في كتاب الله العزيز كما في الايه الكريمه بقوله تعالى (إِنَّ الْأَبْرَارَ لَفِي نَعِيمٍ * وَإِنَّ الْفُجَّارَ لَفِي جَحِيمٍ ) ،لان الايمان شرط في قبول الاعمال ،وكل سعي لانسان في حركة الحياة لابد فيه من الايمان ومراعاة الله تعالى لكي يقبل العمل وياخذ صاحبه الاجر يوم القيامه ،فالعامل ياخذ اجره ممن عمل له ،لذا نرى الغربيين الذين خدموا البشرية باختراعاتهم واكتشافاتهم حينما قدموا هذه الانجازات لم يكن في بالهم العمل لله تعالى بل للبشرية وتقدمها او للشهرة او للحصول على المال ،لذلك اخذوا حقهم من البشريه تكريما وشهره فاقاموا لهم التماثيل والفوا فيها الكتب . اذن هؤلاء عملوا واخذوا الاجر ممن عملوا لهم ،اما الاخرون الذين عملوا لله تعالى (فَأُولَٰئِكَ كَانَ سَعْيُهُمْ مَشْكُورًا)،لان اعمالهم توافر فيها الايمان والاخلاص لله تعالى وهذا جزاء اهل الجنة وهم اهل الاخرة الذين يعملون لها .ومعلوم ان الشكر يكون استدرارا لمزيد نعمه كما قال الله تعالى ( لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ ) فما بالك ان كان الشاكر هو الله تعالى يشكر عبده على طاعته وهذا يدل على ان العمل الايماني يصادف شكرا حتى من المخالف له ،ومن هنا كان كفار مكه رغم عدائهم للنبي صلى الله عليه واله وكفرهم بما جاء به الا انهم كانوا ياتمنونه على الغالي والنفيس عندهم لانهم واثقون من امانته ويلقبونه (بالأمين) رغم ما بينهما من خلاف عقدي جوهري . واخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
9جمادى الاخره 1435 | |
|